ويحتمل أن يكون قصد أبي قلابة أن هذه الاستعارة تحسن من مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ولو صدرت ممن لا بلاغة له لعتبوها وهذا هو اللائق بمنصب أبي قلادة والله أعلم قال ابن بطال كناية عن النساء اللاتي على الإبل فأمره بالرفق في الحداء لأنه يحث الإبل على الإسراع لئلا يسقطن وهذه استعارة بديعية لأن القوارير أسرع الأشياء تكسرا فأفادت الاستعارة هاهنا من الحض على الرفق بهن ما لم تفده الحقيقة لأنه لو قال أرفق بهن لم يفهم منه المبالغة وقال المقصود من الباب أن الشعر كسائر الكلام فما كان فيه ذكر تعظيم الله تعالى وتحقير الدنيا ونحوهما فهو حسن وحكمة وما كان منه كذبا وباطلا وفحشا فهو مذموم وغواية (باب هجاء المشركين) وهو الذم في الشعر و (محمد) بن سلام و (عبدة) ضد الحر ابن سليمان و (لأسلنك) أي لأتلطفن في تخليص نسبك من هجوهم بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو كالشعرة إذا انسلت من العجين لا يبقى شيء منه عليها، قوله (أسب) لأنه كان موافقًا لأهل الإفك فيه و (ينافح) بإهمال الحاء أي يدافع عنه ويخاصم عنه مر في مناقب قريش، قوله (أصبغ) بفتح الهمزة وسكون