أي الآذان أي ما الاحتباس بعد سماعه إلا بقدر الوضوء ومباحث الحديث تقدمت آنفا {باب الدهن} بفتح الدال مصدر وبضمها اسم فمعناه باب استعمال الدهن. قوله {ابى} أي كيسان أبو سعيد المقبري مات سنة مائة و {ابن وديعة} بفتح الواو مرادف الأمانة عبد الله المدني الأنصاري قتل بالحرة و {سلمان الفارسي} أصله من رامهرمز أسلم قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان عبدا لبني قريظة فكاتبوه فأدى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابته وكان سافر لطلب الدين فأخذه العرب فباعوه ويقال أنه تداوله بضعة عشر مالكا حتى أفضى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساعده في العتق وقال فيه سلمان منا أهل البيت حين قال المهاجرون يوم حفر الخندق سلمان منا. وقال الأنصار سلمان منا وهو أحد الذين اشتاقت لهم الجنة عاش مائتين وخمسين سنة وقيل ثلثمائة وخمسين وقيل أنه أدرك وصى عيسى عليه السلام وكان يأكل من عمل يده ولاه عمر المدائن ومات بها. قوله {من طهر} التنكير فيه للتكثير وأراد به نحو قص الشارب وقلم الأظفار وحلق العانة وتنظيف الثياب و {يدهن} بتشديد الدال من باب الافتعال أي يطلى بالدهن و {أو} في {أو بمس} لا تنافي الجمع بينهما وقيد بطيب بيته ليؤذن بأن السنة أن يتخذ الطيب لنفسه ويحل استعماله عادة له فيدخر في البيت ولفظ {لا يفرق بين اثنين} كناية عن التبكير أي عليه أن يبكر فلا يتخطى رقاب الناس و {كتبت} أي فرضت من صلاة الجمعة أو قدرت من الصلاة فرضا أو نفلا و {ينصت} بضم الياء يقال انصت إذا سكت ويقال أنصته إذا أسكته فهو لازم ومتعد والأول مراد هنا و {تكلم الإمام} أي للخطبة والصلاة و {بينه} أي بين يوم الجمعة هذا وبين يوم الجمعة الأخرى. فإن قلت ما المراد بالأخرى