على قالت ولا حدثتني، قلت لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أي حدثتني هذا القول وهو كنت إلى آخره و (النبي) بالنصب مفعولاً معه وبالرفع عطفاً، فإن قلت العطف أما في تقدير تكرار العامل أو في حكم الإنسحاب وعلى التقديرين لا يصح اغتسل النبي بلفظ المتكلم. قلت يحتمل في التابع ما لا يحتمل في المتبوع والأولى أن يقال أنه من باب عطف الجملة على الجملة فتقديره اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ الماضي كما يقال في قوله تعالى (اسكن أنت وزوجك الجنة) أي ولتسكن زوجك وفي بعضها لم يوجد لفظ أنا فتعين النصب. قوله (من إناء واحد من الجناية) فإن قلت كيف تعلق كلمتا الابتداء بفعل واحد، قلت ذلك ممتنع فيما إذا كان الابتداء من شيئين هما من جنس واحد كزمانين نحو رأيته من شهر من سنة أو مكانين نحو خرجت من البصرة من الكوفة وأما مثل هذه الصورة في أن الابتداء الأول من عين والثاني من معنى فلا امتناع فيه وسائر مباحث الحديث سبق في أول الحيض (باب من اتخذت ثياب الحيض سوى ثياب الطهر) قوله (معاد) بضم الميم (ابن فضالة) بفتح الفاء وخفة المنقطعة أبو زيد الزهراني البصري و (هشام) أي الدستوائي قال أبو داود الطيالسي كان هشام أمير المؤمنين أي في الحديث و (يحيى) أي ابن أبي كثير، قوله (حضت) هو العامل في بيتا واللام في الخميلة لازم أن تكون للعهد الخارجي كقوله تعالى (كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً فعصى فرعون الرسول) فإن قلت كيف التوفيق بين هذا الحديث وما تقدم في باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت