للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب إثم من لم يتم الصفوف.]

٦٩١ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقِيلَ لَهُ مَا أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَوْمِ عَهِدْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا أَنْكَرْتُ شَيْئًا إِلَاّ أَنَّكُمْ لَا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ. وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ قَدِمَ عَلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْمَدِينَةَ بِهَذَا.

ــ

يقع زيغ في واجباتها ومندوباتها والتسوية من جملتها. التيمي: فيه دليل على أن ذلك ليس بفرض لأن حسن الشيء زيادة على تمامه وذلك زيادة على الوجوب (باب إثم من لم يتم الصفوف) قوله (معاذ) بضم الميم ابن أسد مر في باب إذا زار الإمام قوماً و (الفضل) في باب من توضأ في الجنابة و (سعيد بن عبيد) بضم المهملة وفتح الموحدة أبو الهذيل الكوفي من بني طيء و (بشير) بضم الموحدة وفتح المعجمة وسكون التحتانية (ابن يسار) ضد اليمين في باب من مضمض من السوقي قوله (عقبة) بضم المهملة وسكون القاف وبالموحدة أخو سعيد السابق آنفاً و (بهذا) أي بهذا المذكور آنفاً فإن قلت ما الفرق بين الطريقين، قلت الأول روى بشير عن أنس وفي الثاني ما روى عنه بل شاهد بنفسه الحال. فإن قلت الحديث دل على إقامة الصف والترجمة منعقدة على إتمامه لا على إقامته قلت عدم الإقامة منكر سواء كان ذلك بعدم الإتمام أو بعدم التسوية بين صدور الرجال. فإن قلت من أين لزم إثم تارك الإتمام. قلت من إنكار أنس على تركه وذمه عليه ولو لم يكن واجباً لما أنكر عليه. فإن قلت الإتمام سنة عند الفقهاء. قلت ظاهر الترجمة يشعر بأن مذهب البخاري وجوبه وأما الجمهور فقالوا الإنكار ليس بمعنى المقدمة أو مر للتغليظ تحريضاً على الإتمام. التيمي قيل لما كان تسوية الصفوف من السعي لمندوب إليها التي يستحق فاعلها المدح عليها دل على أن تاركها يستحق الذم أقول هذا كلام ظاهر الفساد لأنه مستلزم أن يكون كل سنة واجبة ولم يبق في الشرع

<<  <  ج: ص:  >  >>