في الأمور الإلهيةفلا تجعلوا العبادة وتركها سبباً مستقلاً لدخول الجنة والنار بل أنها علامات فقط. النووي: فيه دلالة في إثبات القدر وأن جميع الواقعات بقضاء الله وقدره لا يسأل عما يفعل وقيل إن سر القدر ينكشف للخلائق إذا دخلوا الجنة ولا ينكشف لهم قبل دخولها. الخطابي: لما أخبر صلى الله عليه وسلّم عن سبق الكتاب بالسعادة رام القوم أن يتخذوه حجة في ترك العمل فأعلمهم أن ههنا أمرين لا يبطل أحدهما الآخر: باطن هو العلة الموجبة في حكم الربوبية وظاهر: هو السمة اللازمة في حق العبودية وإنما هو إمارة مخيلة في مطالعة علم العواقب غير مقيدة حقيقة وبين لهم أن كلا ميسر لما خلق له وأن عمله في العاجل دليل مصيره الآجل ولذلك تمثل بقوله تعالى (فأما من أعطى الآية-) ونظيره الرزق المقسوم مع الأمر بالكسب والأجل المضروب مع التعالج بالطب فإنك تجد الباطل منهما على خلاف موجبه والظاهر سبباً مخيلاً وقد اصطلحوا على أن الظاهر منهما لا يترك للباطن. (باب ما جاء في قاتل النفس). قوله (ثابت بن الضحاك الأنصاري الأشهلي) من أصحاب بيعة الرضوان وهو صغير مات سنة خمس وأربعين. قوله (فهو كما قال) أي فهو على ملة غير الإسلام. فإن قلت: الظاهر أنه تغليظ وزجر عن الحلف بالملة المنسوخة المهجورة لن الحلف بالشيء تعظيم له. قلت: الظاهر أنه تغليظ قال ابن بطال: يعني يقول إن فعلت كذا فأنا يهودي ثم يفعل فهو كاليهودي. قال النووي: لو قال إن فعلت كذا فأنا يهودي لم ينعقد يمينه بل عليه أن يستغفر الله تعالى ويقول لا إله إلا الله ولا كفارة عليه سواء فعله أم لا أقول فيه مجال للمناقشة لأن الفقهاء قالوا لو علق ترك الإسلام بمثل دخول زيد فإنه يكفر في الحال. قوله (بها) أي بالحديدة وفيه أن الجزاء من جنس العمل و (الحجاج) بفتح الجيم (ابن المنهال) بكسر الميم مر في أواخر