للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ الْأَهْلِ

٤٨٦١ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَا أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا قَالَتْ الْأُولَى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَاسِ جَبَلٍ لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ قَالَتْ الثَّانِيَةُ زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ قَالَتْ الثَّالِثَةُ

ــ

فإن قلت إن لم يكن له رعية فعلى من يكون راعيا قلت على أعضائه وجوارحه وقواه وحواسه، مرت فوائد الحديث في باب الجمعة في القرى (باب حسن المعاشرة) أي المخالطة و (سليمان) هو ابن عبد الرحمن الدمشقي و (على بن حجر) بضم المهملة وإسكان الجيم وبالراء السعدي وروايه هشام المروزى مات سنة أربع وأربعين ومائتين و (عيسى بن يونس) بن أبي اسحاق السلبعى ورواية هشام بن عروة عن أخيه عبد الله نادر والغالب روايته عن أبيه بدون واسطة الأخ و (النسوة الاحدى عشرة) كلهن من قرية من قرى اليمن. قوله (غيث) أي مهزول و (سهل) بالرفع والجر و (ينتقل) بالنصب والانتقال هنا بمعنى النقل أي لا يأتى إليه أحد لصعوبة المسلك ولا يؤتى به إلى أحد أي لا ينقله الناس إلى بيوتهم لرداءته وفي بعضها فينتقى من النقى بكسر النون وهو المخ أي يستخرج نقيه وحاصله أنه قليل الخير من جهة أنه لحم الجمل لا لحم الغنم وأنه مهزول ردىء وأنه صعب التناول لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة أي خيره قليل ذاتا وصفة وعارضا. الخطابي: المراد بقوله على رأس جبل أنه يترفع ويتكبر أي جمع إلى قلة الخير التكبر وسوء الخلق وبقوله لا سمين فينتقل أنه ليس فيه مصلحة فيتحمل سوء عشرته بسببها. قوله (الثانية) واسمهما عمرة بنت عمرو اليمني و (لا أبث) بالموحدة وفي بعضها بالنون أي لا أنشره ولا أشيعه. قوله (أن لا أذره) قالوا فيه تأويلان لأن الهاء اما عائدة إلى الخبر أي خبره طويل ان شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته أو إلى الزوج وتكون لا زائدة أي أخاف أن يطلقني فأذره وأقول والتأويل الثالث أن يقال ان معناه أخاف أن أثبت خبره إذ عدم الترك هو الاثبات والتبين واما (العجر والبحر) بضم العين في الكلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>