وهو الكشف عن مدلولات لفظ القرآن. قوله (الرحمة) هو لغة رقة القلب فاستعمل في أرادة إيصال الخير مجازا، فإن قلت الرحيم أما صيغة المبالغة فيزيد نعتاه على معنى الراحم وأما صفة مشبهة فيدل على الثبوت والراحم على الحدوث فلا يكونان بمعنى واحد قلت نظره إلى أصل المعنى دون الزيادة أو غرضه أن الفعيل بمعنى الفاعل لا بمعنى المفعول. قوله (مبدأ) وذلك بالنظر إلى أن الأم مبدأ الولد وقيل سميت به لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله والتعبد بالأمر والنهي والوعد والوعيد وقيل لأن فيه ذكر الذات والصفات والأفعال وليس في الوجود سواه وقيل لاشتمالها على ذكر المبدأ والمعاد. وقوله (بالدين) أي في ما قال الله "أرأيت الذي يكذب بالدين"