للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[كتاب الجنائز]

باب فِى الْجَنَائِزِ وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ

وَقِيلَ لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ قَالَ بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَاّ لَهُ أَسْنَانٌ، فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَاّ لَمْ يُفْتَحْ لَكَ.

١١٦٨ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنِ الْمَعْرُورِ

ــ

[كتاب الجنائز]

جمع الجنازة بفتح الجيم وكسرها ويقال بالفتح للميت وبالكسر للنعش وعليه الميت ويقال عكسه وهي من جنز إذا ستر. قوله (لا إله إلا الله) أي هذه الكلمة والمراد هي وضميمتها محمد رسول الله. قوله (وهب بن منبه) ب ضم الميم وفتح النون وكسر الموحدة الشديدة مر في باب كتابة العلم و (فتح) أي من باب الجنة فإن قلت لما أثبت أولاً أن كل مفتاح ذو أسنان فكيف قسم ثانياً بما له الأسنان وما ليس له قلت: المراد من الأول المفتاح الذي يترتب عليه المقصود أي ما هو مفتاح بالفعل ومن المقسم أعم منه وهو ما من شأنه ذلك أي ما هو مفتاح بالقوة. فإن قلت عاصي الأمة يدخل الجنة قطعاً ولو بعد خروجه من النار فكيف قال والألم بفتح له؟ قلت: مقصوده لم يفتح أول الأمر فإن قلت هذا أيضاً غير مجزوم به لاحتمال العفو. قلت: لا شك أن ذلك جائز عندنا معلق بمشيئة الله تعالى لكن الأعمال علامات ودلائل ونحن نحكم بحسب ذلك. قال ابن بطال: الأسنان القواعد التي بنى الإسلام عليها قوله (مهدي) بفتح الميم (ابن ميمون) البصري مر في باب إذا لم يتم السجود (وواصل)

<<  <  ج: ص:  >  >>