ومر تحقيقه في كتاب الطب و {إليها} أي إلى أم سلمة و {المخضب} بكسر الميم وإسكان المعجمة الأولى الإجانة و {الجلجل} بضم الجيمين واحد الجلاجل شيء يتخذ من الفضة أو الصفر أو النحاس. فإن قلت لهذه الجمل انفكاك فكيف كانت هذه القضية قلت كان عند أم سلمة شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم حمر في شيء مثل جلجلة وكان الناس عند مرضهم يتبركون بها ويستشفون من بركتها فتارة يجعلونها في قدح من الماء فيشربون الماء الذي هي فيه وتارة يجعلونها في إجانة من الماء فيجلسون في الماء الذي فيه تلك الجلجلة التي فيها الشعر وكان لأهل عثمان إجانة كبيرة لائقة بالجلوس فيها فكان يبعث بها إليها عند الحاجة إليها. قوله {سلام} بتشديد اللام ابن مسكين النمري بالنون البصري مات سنة سبع وستين ومائة. قال الغساني: قال ابن السكن: هو سلام بن أبي مطيع وهذا هو الأصوب و {مخضوبا} أي بالحناء ونحوه، فإن قلت قال أنس لم يبلغ ما يخضب فما التلفيق بينهما قلت غرضه أنه لم يبلغ الشيب الكامل ويحتمل أن تكون تلك الشعرات تغيرت بعده صلى الله عليه وسلم لكثرة تطييب أم سلمة لها إكراما لها لأن كثرة استعمال الطيب يزيل السواد. قوله {أبو نعيم} بضم النون الفضل و {نصير} مصغر النصر بالنون والمهملة والراء ابن أبي الأشعث بالمعجمة والمهملة ثم المثلثة القرادي بضم القاف وبالراء وبالمهملة و {ابن موهب} هو عثمان. {باب الخضاب}