للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعِيراً، فَرَجَعْنَا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ بَعِيراً.

باب بَعْثِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِى جَذِيمَةَ

٤٠٤٣ - حَدَّثَنِى مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَحَدَّثَنِى نُعَيْمٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِى جَذِيمَةَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا أَسْلَمْنَا. فَجَعَلُوا يَقُولُونَ صَبَانَا، صَبَانَا. فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ مِنْهُمْ وَيَاسِرُ، وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ أَمَرَ خَالِدٌ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ أَسِيرِى، وَلَا يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِى أَسِيرَهُ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم فَذَكَرْنَاهُ، فَرَفَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم يَدَهُ فَقَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ». مَرَّتَيْنِ. سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِىِّ

ــ

وكسر المعجمة قبيلة من عبد قيس و) صبا (الرجل اذا خرج من دين إلى دين. الخطابي: إنما نقم رسول الله صلى الله عليه وسلم على خالد لموضع العجلة وترك التثبت في أمرهم وإما خالد فتأول في قتلهم فيما ظن انه كان مأمورا بقتالهم إلى أن يسلموا وقولهم) صبأنا (يحتمل أن يكون معناه خرجنا من ديننا إلى دين أخر وهو اعم من الإسلام فلما لم يكن هذا القول صريحا في الانتقال إلى دين الإسلام نفذ خالد الأمر الأول في قتالهم إذ لم توجد شريطة تحقن الدم بتصريح الاسم ويحتمل انه إنما لم يكف عنهم بهذا القول من قبل انه ظن أنهم عدلوا عن اسم الإسلام إليه انفه من الاستسلام والانقياد فلم يرد ذلك القول إقرارا بالدين. قوله سرية وهي قطعة من جيش

<<  <  ج: ص:  >  >>