للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَبَّانَ عَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ أَنَّهُمْ أَصَابُوا سَبَايَا فَأَرَادُوا أَنْ يَسْتَمْتِعُوا بِهِنَّ وَلَا يَحْمِلْنَ فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْعَزْلِ فَقَالَ مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ مَنْ هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ قَزَعَةَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَتْ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ إِلَّا اللَّهُ خَالِقُهَا

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}

٦٩٦١ - حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَجْمَعُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَاتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَمَا تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ

ــ

وشدة التحتانية الأنصاري و {عبد الله بن محيريز} بالضم وفتح المهملة وبالراء بين التحتانيتين وبالزاي و {بنو المصطلق} بكسر اللام بعد المهملتين و {سبايا} أي إماء و {العزل} نزع الذكر من الفرج وقت الإنزال و {ما عليكم ألا تفعلوا} أي ليس عليكم ضرر في ترك العزل أو ليس عدم الفعل واجبا عليكم وقال المبرد لا زائدة ومر تحقيقه في آخر البيع و {قزعة} بالقاف والزاي والمهملة المفتوحات ابن يحيى و {مخلوقة} أي مقدرة الخلق أو معلومة الخلق عند الله تعالى أي لابد لها من مجيئها من العدم إلى الوجود والخلق من صفات الفعل وهو راجع إلى صفة القدرة والله تعالى أعلم. {باب قول الله عز وجل لما خلقت بيدي} قوله {معاذ بن فضالة} بفتح الفاء وخفة المعجمة و {كذلك} أي مثل الجمع الذي نحن عليه ولو استشفعنا الجزاء محذوف أو هو للتمني و {يريحنا} بالراء {من مكاننا} أي من الموقف بأن يحاسبوا ويخلصوا من حر الشمس والغموم والكروب وسائر الأهوال ومالا يطيقونه ولا يحتملونه و {أما ترى الناس}

<<  <  ج: ص:  >  >>