للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله عَلَيهِ وسَلمَ إِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ بِالأُولَى مِنْ صَلَاةِ الفَجْرِ، قَامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الفَجْرِ، بَعْدَ أَنْ يَسْتَبِينَ الفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، حَتَّى يَاتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ.

بَابُ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ لِمَنْ شَاءَ.

٦٠٣ - حَدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثنا كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لِمَنْ شَاءَ.

ــ

فرغ من الأذان وفي بعضها بالباء الموحدة. قال الخطابي: المحفوظ بالمثناة وأما بالموحدة فمعناه أذن والسكب الصب وأصله في الماء فيستعمل في القول قال صاحب النهاية سكب بالموحدة وهو الصب واستعير السكب للإفاضة في الكلام. قوله (بالأولى) أي بالمناداة الأولى أي الأذان والمناداة الثانية هي الإقامة أو في الساعة الأولى أو في المرة الأولى من النداء والباء إما متعاقة. بالمؤذن وبسكب. قوله (يستبين) وفي بعضها يستنير بالراء من النور وفي بعضها يستيقن، قوله (شقه) أي جنبه الأيمن والحكمة فيه أنه لا يستغرق في النوم لأن القلب في جهة اليسار ويعلق حينئذ غير مستقر وإذا نام على اليسار كان في دعة واستراحة فيستغرق وأيضاً يكون انحدار الثفل إلى أسفل أسهل وأكثر فيصير سبباً لدغدغة قضاء الحاجة فينتبه أسرع وفي الحديث استحباب التخفيف في سنة الفجر والاضطجاع على الأيمن عند النوم وإتيان المؤذن إلى الإمام الراتب وإعلامه بحضور الصلاة (باب بين كل أذانين صلاة) أي بين الأذان والإقامة وإطلاقه على الإقامة إما قنليب وإما حقيقة لغوية، قوله (عبد الله بن يزيد) من الزيادة أبو عبد الرحمن المقري مولى آل عمر رضي الله عنه البصري ثم المكي مات سنة ثلاث عشرة ومائتين و (كهمس) بفتح الكاف وسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>