علمه بعلمهم عدم علمهم بذلك أو المراد بالجامعين الذين هم من الأنصار أو بالجمع الجمع في العسب واللخاف ونحوهما أو جمع وجوهه واللغات وأنواع القراءات. فإن قلت ذكر في الطريق الأول أبي كعب من الأربعة وفي هذا الطريق لم يذكر بدله أبا الدرداء والراوي فيهما أنس وهذا أشكل الأسئلة قلت أما الأول فلا حصر فيه ولا ينفى جمع أبي الدرداء وأما الثاني فلعل اعتقاد السامع كان أن هؤلاء الأربعة لم يجمعوا أو أبو الدرداء لم يكن من الجامعين فقال ردا عليه لم يجمعوا إلا هذه الأربعة ادعاء ومبالغة ولا يلزم منه النفى عن غيره حقيقة إذ الحصر ليس بالنسبة إلى نفس الأمر بل بالنسبة إلى اعتقاده. قوله (صدقة) أخت الزكاة (ابن الفضل) بسكون المعجمة و (يحي) أي القطان و (سفيان) أي الثورى و (حبيب) ضد العدو ابن أبي ثابت الأسدي. قوله (ليدع) أي ليترك و (لحن القول) فحواه ومعناه والمراد به ههنا القول بقرينة الحديث السابق في تفسير البقرة في قوله تعالى (ما ننسخ من اية) وكان أبي لا يسلم بنسخ بعض القرآن وقال لا أترك القرآن الذي أخذت من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم لشيء أي لناسخ فاستدل عمر بالأية الدالة على النسخ ومر تحقيقه ثمة (باب فضل فاتحة القرآن) قوله (خبيب) مصغر الخب بالمعجمة والموحدة ابن عبد الرحمن الخزرجي و (حفص بن عاصم) ابن عمر بن الخطاب و (أبو سعيد) اسمه الحارث على اختلاف