لأجل الصلاة وفي بعضها بالصلاة و (المدى) الغاية التوربشتي: إنما ورد البيان على الغاية مع حصول الكفاية بقوله لا يسمع صوت المؤذن تنبيهاً على أن آخر من ينتهي إليه صوته يشهد له كما يشهد له الأولون. وفيه حث على استفراغ الجهد في رفع الصوت بالأذان. القاضي البيضاوي: غاية الصوت يكون أخفى لا محالة فإذا شهد له من بعد عنه ووصل إليه همس صوته فلأن يشهد له من هو أدنى منه وسمع مبادئ صوته أولى. قوله (ولا شئ) قيل إنه مخصوص بمن تصح منه الشهادة ممن يسمع كالملائكة وقيل عام حتى في الجمادات أيضاً والله سبحانه وتعالى يخلق لها إدراكاً للأذان وعقلاً فهو تعميم بعد تخصيص والمراد من الشهادة وكفى بالله شهيداً اشتهاره يوم القيامة فيما بينهم بالفضل وعلو الدرجة وكما أن الله تعالى يفضح قوماً على الإشهاد بشهادة الشاهدين كذلك يكرم قوماً بها تكميلاً لسرورهم وتطبيباً لقلوبهم. قوله (سمعته) أي هذا الكلام الأخير وهو أنه لا يسمع إلى آخره وفيه أنه يستحب للمنفرد الأذان وأن يؤذن على مكان مرتفع ليكون أبعد لذهاب الصوت وكان بلال يؤذن على بيت امرأة من بنى النجار بيتها أطول بيت حول المسجد وفيه العزلة عن الناس وأن اتخاذ الغنم والمقام بالبادية من فعل السلف وفيه فضل الإعلان بالسنن وكثرة الشهداء عليه يوم القيامة (باب ما يحقن بالأذان من الدماء) قوله (قتيبة) و (حميد) كلاهما بلفظ التصغير والإسناد بعينه تقدم في باب خوف المؤمن أن يحبط عمله. قوله (غزا بنا) أي غزا مصاحباً للصحابة و (لم يكن يغزو) فيه