للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مائتين، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ

{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}

قَالَ فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنْ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنْ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ

سُورَةُ بَرَاءَةَ

{وَلِيجَةً}

كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ {الشُّقَّةُ}

السَّفَرُ الْخَبَالُ الْفَسَادُ وَالْخَبَالُ الْمَوْتُ {وَلَا تَفْتِنِّي}

لَا تُوَبِّخْنِي {كَرْهًا} وَ {كُرْهًا}

وَاحِدٌ {مُدَّخَلًا} يُدْخَلُونَ فِيهِ {يَجْمَحُونَ} يُسْرِعُونَ {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} ائْتَفَكَتْ انْقَلَبَتْ بِهَا الْأَرْضُ {أَهْوَى}

أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ {عَدْنٍ} خُلْدٍ عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَيْ أَقَمْتُ وَمِنْهُ مَعْدِنٌ وَيُقَالُ فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ فِي مَنْبَتِ صِدْقٍ الْخَوَالِفُ الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ وَيَجُوزُ

ــ

وبالفوقانية البصري (سورة براءة) قوله (الشقة) قال تعالى "بعدت عليهم الشقة" وقال "ما زادوكم إلا خبالا" وقال "ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني" وقال "لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون" و (المؤتفكات) قرى قوم لوط وقيل وهود وصالح أيضا وقال تعالى "والمؤتفكة أهوى" أي ألقاها في هوة أي مكان عميق قال في الكشاف: أهوى أي رفعها إلى السماء على جناح جبريل ثم أهواها إلى الأرض أي أسقطها واعلم أن هذه الكلمة إنما هي في سورة والنجم وذكرها هنا لمناسبة والمؤتفكات. قوله (الخوالف) قال تعالى "رضوا بأن يكونوا مع

<<  <  ج: ص:  >  >>