للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكِتَابُ مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ (رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ) أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْراً (شَطَطاً) إِفْرَاطاً، الْوَصِيدُ الْفِنَاءُ وَجَمْعُهُ وَصَائِدُ وَوُصُدٌ، وَيُقَالُ الْوَصِيدُ الْبَابُ (مُؤْصَدَةٌ) مُطْبَقَةٌ، آصَدَ الْبَابَ وَأَوْصَدَ (بَعَثْنَاهُمْ) أَحْيَيْنَاهُمْ (أَزْكَى) أَكْثَرُ رَيْعاً. فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ، فَنَامُوا (رَجْماً بِالْغَيْبِ) لَمْ يَسْتَبِنْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (تَقْرِضُهُمْ) تَتْرُكُهُمْ.

[حديث الغار]

٣٢٤١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشُونَ إِذْ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ، فَأَوَوْا إِلَى غَار، فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّهُ وَاللَّهِ يَا هَؤُلَاءِ لَا يُنْجِيكُمْ إِلَاّ الصِّدْقُ، فَلْيَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ فِيهِ. فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِى أَجِيرٌ

ــ

تعالى (وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد) وقال تعالى: (إنها عليهم مؤصدة) يقال أوصدت الباب وآصدته إذا أغلقته وقال (فلينظر أيها أزكى طعاماً) أي أكثر ريعاً أي نماءً وزيادة وقال (فضربنا على آذانهم) أي ضربنا عليها حجاباً أن تسمع يعني أمتناهم إماتة لا تنبههم الأصوات. وقال البخاري: فضرب الله أي فناموا فأخذ لازم من القرآن وفسره أيضاً بلازمه إذ ليس ذلك لفظ القرآن ولا ذلك معناه. قوله (إسمعيل بن خليل) بفتح المعجمة و (علي بن مسهر) بلفظ الفاعل من الإسهار بالمهملة وبالراء وبالراء و (انطبق) أي باب الغار. فإن قلت هم كانوا جازمين بأن الله عالم بذلك فلم قالوا إن كنت تعلم وهو كلمة شك. قلت هو على خلاف مقتضى الظاهر أو يقال إنهم لم يكونوا عالمين بأن لأعمالهم اعتباراً عند

<<  <  ج: ص:  >  >>