للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».

باب (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى) الآيَةَ

(لَتَنُوءُ) لَتُثْقِلُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أُولِى الْقُوَّةِ) لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ، يُقَالُ (الْفَرِحِينَ) الْمَرِحِينَ (وَيْكَأَنَّ اللَّهَ) مِثْلُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ) وَيُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً). إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ، لأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ، وَمِثْلُهُ (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) وَاسْأَلِ (الْعِيرَ) يَعْنِى أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَهْلَ الْعِيرِ (وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا) لَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، يُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ حَاجَتَهُ ظَهَرَتْ حَاجَتِى وَجَعَلَتْنِى ظِهْرِيًّا قَالَ الظِّهْرِىُّ أَنْ تَاخُذَ مَعَكَ

ــ

بيتاً في الجنة) و (مريم) أم المسيح حملت به ولها ثلاث عشرة سنة وعاشت بعدما رفع ستاً وستين سنة وماتت ولها مائة واثنتا عشرة سنة وفيه اختلاف. فإن قلت هل يلزم منه أني كون أكمل من عائشة قلت لا يلزم لأن كمل ولم يكمل فعلان ماضيان. قوله (الثريد) لأنه أفضل طعام العرب قال الشاعر

إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد

النووي: الثريد كل طعام أفضل من المرق فثريد اللحم أفضل من مرقه بلا ثريد والمراد بالفضيلة نفعه والشبع منه وسهولة مساغه والالتذاذ به وتيسير تناوله وتمكن الإنسان من أخذ كفايته منه بسرعة وليس فيه تصريح بتفضيل عائشة عليها لأن المقصود تفضيلهما على نساء هذه الأمة وفيه الإشارة إلى أنها أيضاً جامعة لحسن الخلق وحلاوة النطق وجودة القريحة وفصاحة اللهجة ونحوها من حسن الشغل وغيره قوله قال تعالى (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة) وقال (إن الله لا يحب الفرحين) وقال (يقولون ويك أن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) وقال (واتخذتموه وراءكم ظهرياً) وهو منسوب إلى الظهر والكسر من تغييرات النسب كما تقول في الأمس أمسى بكسر الهمزة و (ظهرت) بفتح الهاء ومعناه نسيت وتركت وراء ظهرك وقال تعالى (ويا قوم اعملوا على

<<  <  ج: ص:  >  >>