محذوف أي ماشيته و {الحديث الأول} هو لا عدوى وفي بعضها حديث الأول نحو مسجد الجامع و {رطن} أي تكلم بالعجمية أي تكلم بما لا يفهم وأما التوفيق بين الحديثين فقال الخطابي: النهي إنما جاء في الأدواء التي تشتد رائحتها وينضح منها نظف فإذا تبركت الإبل في مبارك المرض علقت بها تلك النطف وسرت روائحها المجروبين فيمن يساكنها ويطول مقامه معها فيكون منها منظور تلك الأدوية فيتضرر بمجاورته وفيه وجه آخر وهو أن يكون إنما نهى عن ذلك لكي إن كان في علم الله وقدره أن الصحاح تجرب لم يظن أن جرب المرضى هو الذي أعداها. وقال ابن بطال: لا عدوى إعلام بأنها لا حقيقة له وأما النهي فلئلا يتوهم المصح أن مرضها حصل حدوثه من أجل ورود المريض عليها فيكون داخلا بتوهمه ذلك في تصحيح ما أبطله النبي صلى الله عليه وسلم من العدوى. وقال النووي: المراد بقوله لا عدوى نفي ما كانوا يعتقدونه أن المرض يعدي بطبعه ولم بنف حصول الضرر بعد ذلك بقدر الله وفعله وبقوله لا يورد الإرشاد إلى مجانبة ما يحصل الضرر عنده في العادة بفعل الله وقدره وقيل النهي ليس للعدوى بل للتأذي بالرائحة الكريهة ونحوه. قوله {نسى} فإن فات تقدم في باب حفظ العلم أن أبا هريرة قال فما نسيت شيئا بعده أي بعد بسط الرداء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هو ما رأيته نسى ولا يلزم من رؤيته النسيان نسيانه قال في صحيح مسلم بهذه العبارة لا أدري نسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر. {باب لا عدوى} قوله {سعيد بن عفير} مصغر العفر بالمهملة والفاء والراء {حمزة} بالمهملة والزاي أخو سالم و {الطيرة} التشاؤم مر