للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ تَقُولُ قَدْ قَدْ بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ وَلَا تَزَالُ الْجَنَّةُ تَفْضُلُ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ}

٦٩٣٦ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو مِنْ اللَّيْلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ

ــ

لها كما تقول لشيء تريد محوه وإبطاله جعلته تحت قدمي أو هو مفوض إلى الله تعالى، قوله {ينزوي} بمضارع الإنزواء وفي بعضها يزوي بالمجهول من زوى سره عنه إذا طواه أو من زوى الشيء إذا جمعه وقبضه. قوله {قد} اسم مرادف لقط أي حسب وروي بسكون الدال وبكسرها. قوله {تفضل} أي عن الداخلين فيها و {ينشئ الله} أي يخلق خلقا فيسكنهم الموضع الذي فضل منها وبقي عنهم وفي بعضها أفضل بصيغة أفعل التفضيل فقيل هو مثل: الناقص والأشج أعدلا بني مروان يعني عادلا بني مروان ومثل: لعمرك لا أدري وإني لأوجل. أي لوجل وفيه أن دخول الجنة ليس بالعمل مر في سورة قاف والغرض من الباب إثبات صفة العزة وقال الخطابي: هي الغلبة أي المنيع الذي لا يصير مغلوبا وقد يكون بمعنى نفاسة القدر وبمعنى القوة وقال المهلب هي صفة ذات بمعنى القدرة وصفة فعل بمعنى القهر لمخلقاته أقول وهي أيضا راجعة إليها وقيل بمعنى المعز فهي صفة فعلية وقيل هي عبارة عن العلم المحيط والقدرة العامة والإرادة فه صفة مركبة لا بسيطة والله سبحانه وتعالى أعلم. {باب قول الله تعالى وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق} أي متلبسا بالحق لا بالباطل وقيل أي بحق الخلق كما ينبغي وقيل أي بقول كن. قوله {قبيصة} بفتح القاف وبإهمال الصاد و {سليمان} أي الأحول، قوله {من الليل} أي في الليل أو من قيام الليل مر الحديث في التهجد إذا قام من الليل و {الرب} السيد والمصلح والمالك و {القيم} أي المدبر والمقوم و {النور} أي المنور أي خالقه وهو من

<<  <  ج: ص:  >  >>