يتركم أعمالكم)) أى لن ينقصكم ومعناه سلب أهله وماله فبقى وترا ليس له أهل ومال يعنى فليحذر أن تفوته هذه الصلاة وليكره ذلك كراهة أن يسلب أهله. الجوهرى: الموتور الذى قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول وتره يتره وكذلك وتره حقه أى نقصه قال تعالى ((ولن يتركم أعمالكم) أى فى أعمالكم كما نقول دخلت البيت اى فى البيت. النووى فى شرح صحيح مسلم: أهله وماله برفع اللامين على أنه فعل لم يسم فاعله ومعناه انتزع منه الأهل والمال وبنصبهما على أنهما مفعول ثان وهو الذى عليه الجمهور اى نقص هو أهله وماله وسلبهما فبقى بلا أهل ومال وقال ابن عبد البر أى كان كالذى يصاب بالأهل والمال إصابة يطلب بها الوتر أى بفتح الواو والوتر الجناية التى يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان غم المصيبة وغم طلب الثأر قال والأظهر أنه للتارك عمدا لا ناسيا وقيل يحتمل أن يلحق بالعصر باقى الصلوات وخص العصر بالذكر لأنها وقت تعب الناس من مقاساة اعمالهم وحرصهم على قضاء أشغالهم وتتميم وظائفهم (باب من ترك العصر) قوله (هشام) أى الدستوائى (ويحيى بن أبى كثير) ضد القليل تقدم فى كتابة العلم (وأبو قلابة) بكسر القاف وخفة اللام فى باب حلاوة الايمان و (أبو المليح) بفتح الميم وكسر اللام وبإهمال الحاء عامر بن أسامة الهذلى مات سنة ثمان وتسعين و (بريدة) بضم الموحدة وفتح الراء وسكون التحتانية وبالموحدة المشهور بأبى عبد الله الأسلمى روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث وأربعة وستون حديثا للبخارى منها ثلاثة مات غازيا بمرو وهو آخر من مات من الصحابة بخراسان سنة اثنتين وستين والرجال كلهم بصريون قوله (بكروا) أى بادروا وكل من بادر إلى شىء فقد بكر وأبكر إليه أى وقت كان يقال بكروا بصلاة المغرب أى صلوها عند سقوط القرص. قوله (حبط) بكسر الموحدة أى بطل والمراد ببطلان العمل بطلان الثواب وفائدته. فإن قلت إحباط الطاعات بالمعصية مذهب المعتزلة على اختلاف