الله تعالى فإن الله تعالى لا يضيع أجر إحسانك (باب من بلغت عنده صدقة) وهي مرفوعة بأنها فاعل وبنت مخاض مفعول أي من بلغت صدقته بنت مخاض وروى أيضاً الصدقة إلى البنت وكذا في كل ما هو مثله في هذا الباب و (ثمامة) بضم المثلثة وخفة الميم. قوله (من بلغت) مبتدأ خبره محذوف نحو فيها و (الجذعة) هي التي لها أربع سنين وسميت بها لأنها جذعت أي سقط مقدم أسنانها وقيل لأنها خرج جميعها و (الحقة) لها ثلاث سنين أو لأنها استحقت الحمل أو النزوان بها سميت. قوله (استيسرتا) يقال تيسر واستيسر بمعنى و (المصدق) بتخفيف الصاد هو الساعي فن قلت لم ما ذكر الصعود عن الجزعة قلت: لأنها هي أعلى الأسنان الواجبة في الزكاة وقالوا لأنها نهاية الإبل في الحسن والدر والنسل والقوة وما زاد عليه فهو رجوع كالكبر والهرم فإن قلت ما حكم بنت مخاض إذا كان هو الواجب ولم يجدها إذ لم يذكره لا نزولاً ولا صعوداً قلت: أما الصعود جوازه معلوم بالقياس على صعود بنت اللبون لأنه زيادة في الخير وأما النزول فغير جائز لأن سن بنت المخاض هو أول الانتفاع بالإبل وما دون ذلك لا انتفاع به في الغالب فلهذا صارت أسفل الأسنان الواجبة في الزكاة وفي الحديث أنه إذا وجبت فريضة ووجدها ليس له الصعود ولا النزول وفيه أن الخيار للمعطي في رفع أحد نوعي أحد الجبران سواء كان