أنه ذكر الحديث الذي فيه أنه صلى على قبرها فالمذكور جميع الحديث الذي تقدم في باب كنس المسجد والله أعلم (باب الأسير والغريم). الجوهري (أسره) أي شده بالإسار وهو القد ومنه سمي الأسير وكانوا يشدونه بالقد فسمي أسيراً وإن لم يشد به و (الغريم) هو الذي عليه الدين وقد يكون الغريم أيضاً الذي له الدين. قوله (إسحق) أي ابن راهوية تقدم في كتاب العلم و (روح) بفتح الراء ابن عبادة بضم المهملة وخفة الموحدة في اتباع الجنائز و (محمد بن جعفر) أي المشهور بغندر في باب ظلم دون ظلم و (محمد بن زياد) بكسر الزاي وبخفة التحتانية أبو الحارث في باب غسل الأعقاب. قوله (عفريتاً) بكسر العين وهو المبالغ من كل شئ والجن هو خلاف الإنس وسمي بذلك لاجتنانه أي لاستتاره و (تفلت) أي تعرض فلتة أي فجأة وهو فعل ماض من التفلت (والبارحة) أقرب ليلة مضت والضمير في نحوها راجع إلى البارحة أو إلى جملة تفلت على البارحة و (السارية) الأسطوانة و (تصبحوا) أي تدخلوا في الصباح وهي تامة لا تحتاج إلى خبر و (كلكم) بالرفع تأكيد للضمير المرفوع (رب هب لي) نظم القرآن (رب اغفر لي وهب لي) ولعله ذكره على قصد الاقتباس من القرآن لا على قصد أنه قرآن والأخوة بين سليمان وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بحسب أصول الدين أو بحسب المماثلة في النبوة. قوله (خاسئاً) أي مطروداً مبعداً متحيراً والمراد من لفظ (قال روح) أن يبين أن هذه الكلمة مما اختص هو بروايتها ولم يروها شريكه في باقي الحديث ابن جعفر فإن قلت هذا تعليق للبخاري منه أو هو داخل تحت الإسناد السابق. قلت الثاني هو الظاهر. فإن