للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِ فَيَقُولُ عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ وَيَقُولُ عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَرِّرُهُ ثُمَّ يَقُولُ إِنِّي سَتَرْتُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ

بَاب الْكِبْرِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ {ثَانِيَ عِطْفِهِ} مُسْتَكْبِرٌ فِي نَفْسِهِ عِطْفُهُ رَقَبَتُهُ

٥٧٠٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ

ــ

الله {عملت} بلفظ الخطاب ومرتين متعلق بالقول لا بالعمل و {يقرره} أي يجعله مقرا بذلك والحديث من المتشابهات فحكمه التفويض أو التأويل كما هو سائر إخوانه وفيه فضل عظيم من الله على عبده حيث يذكره بالمعاضي سرا ثم يغفر له مر في أول كتاب المظالم. فإن قلت الترجمة في ستر المؤمن وهذا في ستر الله قلت ستر الله مستلزم لستره وقيل هو بسبب أن أفعال العبد مخلوقة لله تعالى، {باب الكبر} قوله {عطفه} بالكسر الرقبة قال في الكشاف ثنى العطف عبارة عن الكبر و {الخيلاء} كتصعير الخد ولي الجيد قال {وثاني عطفه} بالفتح مانع تعطفه. قوله {محمد بن كثير} ضد القليل و {معبد} بفتح الميم والموحدة وتسكين المهملة بينهما ابن خالد القيسي الكوفي و {حارثة} بالمهملة والمثلثة ابن وهب الخزاعي بضم المعجمة وخفة الزاي وبالمهملة و {متضعف} بفتح العين وكسرها ومعناه يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا أو متواضع متذلل خامل الذكر و {لو اقسم يمينا} طمعا في كرم الله تعالى بإبراره لأبره وقيل لو دعا لأجابه و {العتل} الغليظ الشديد العنيف و {الجواظ} بفتح الجيم وشدة الواو وبالمعجمة الجموع المنوع أو المختال في مشيته والمراد أن أغلب أهل الجنة وأهل النار هؤلاء وليس المراد الاستيعاب في الطرفين مر في سورة ن والقلم. قوله {محمد بن عيسى} الطباع بالمهملتين والموحدة أبو جعفر السامي و {هشيم} مصغر الهشم

<<  <  ج: ص:  >  >>