في الليل والنهار شائعا غير محتاج إلى البيان فاشتبه على بعضهم فحملوه على العقالين قال النووي فعل ذلك من لم يكن مخالطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من الأعراب ومن لا فقه عنده أو لم يكن من لغته استعمالهما في الليل والنهار, فإن قلت ما لمراد بهما قلت الأبيض هو أول ما يبدو من الفجر المعترض في الأفق كالخيط الممدود والأسود ما يمتد معه من غلس الليل شيبها بالخيط فإن قلت هل هو تشبيه أم استعارة أم حقيقة مع قطع النظر عن التشبيه قلت قالوا هو تشبيه لأن الطرفين مذكوران وقبل نزول «من الفجر» كان استعارة فإن قلت الاستعارة أبلغ فلم عدل إلى التشبيه قلت التشبيه الكامل أولى من الاستعارة الناقصة وهي ناقصة لفوات شرط حسنها وهو كون الشبه بين المستعار له والمستعار منه جليا بنفسه معروفا بين سائر الأقوام وهذا قد كان مشتبها على بعضهم فإن قلت فعلى مذهب من يحوجه إلى البيان يقال من الفجر بيان للخيط الأول فلماذا يجعله بيانا للخيط الأسود قلت بيان أحدهما مشعر ببيان الآخر فاكتفى بأحدهما عن الآخر {باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال} قوله {عبيد الله} مصغر العبد مر في الحيض و {القاسم} عطف على نافع أي روى عبيد الله عن نافع وعن القاسم كليهما {وابن أم مكتوم} هو عمرو بن قيس العامري ومر الحديث في باب أذان الأعمى و {يرقى}