يقال نحن الآخرون لأجل إيتاء الكتاب لهم قبلنا ونحن السابقون لهداية الله لنا كذلك و (أنهم) أي اليهود والنصارى و (الكتاب) أي التوراة والإنجيل و (هذا) أي الجمعة و (فرض الله) أي اجتماعهم فيه و (التبع) جمع التابع كالخدم و (الخادم) و (اليهود) أي عيد اليهود أو مجمعهم غدا لان ظروف الزمان لا تكون إخبارا عن الجثث فيقدر فيه معنى تقديره خبرا و (غدا) أي السبت و (بعد غد) أي الأحد. الخطابي: نحن الآخرون يريد في الزمان من مدة أيام الدنيا والسابقون في الكرامة والفضل في الآخرة وبيد معناه الاستثناء أي غير أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وهذا يومهم يريد أن المعروض عليهم نسك يوم الجمعة وتعظيمه فاختلفوا فمالت اليهود إلى يوم السبت لأنهم زعموا أنه يوم قد فرغ الله فيه عن خلق الخلق فقالوا نستريح فيه عن العمل ونشتغل بالعبادة والشكر لله تعالى والنصارى إلى الأحد قالوا هو أول يوم بدأ الله فيه بخلق الخليقة فهو أولى بالتعظيم فهدانا الله لليوم الذي فرضه وهو الجمعة وهو سابق على السبت والأحد فنحن السابقون لهم في الدنيا أيضا من هذا الوجه. التيمي: يريد بقوله نحن الآخرون السابقون أنّه صلى الله عليه وسلّم خاتم النبيين وأمته يسبقون سائر الأمم يدخلون الجنة واما فهذا يومهم قيل معناه فرض عليهم يوم الجمعة ووكل إلى اجتهادهم فاختلفوا في أي الأيام يكون ذلك اليوم فلم يهدهم الله تعالى إلى يوم الجمعة ودخره لهذه الأمة وهداهم له ففضلت به على سائر الأمم (باب فضل الغسل يوم الجمعة) قوله (إذا جاء) علم منه أن الغسل إنما هو للجميع وهذا عام للصبي وللنساء أيضا. فإن قلت أين يستفاد العموم. قلت