للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَاب مَنْ رَأَى الْعَدُوَّ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا صَبَاحَاهْ حَتَّى يُسْمِعَ النَّاسَ

٢٨٣٤ - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ خَرَجْتُ مِنْ الْمَدِينَةِ ذَاهِبًا نَحْوَ الْغَابَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْغَابَةِ لَقِيَنِي غُلَامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قُلْتُ وَيْحَكَ مَا بِكَ قَالَ أُخِذَتْ لِقَاحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ مَنْ أَخَذَهَا قَالَ غَطَفَانُ وَفَزَارَةُ فَصَرَخْتُ ثَلَاثَ صَرَخَاتٍ أَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا يَا صَبَاحَاهْ يَا صَبَاحَاهْ ثُمَّ انْدَفَعْتُ حَتَّى أَلْقَاهُمْ وَقَدْ أَخَذُوهَا فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَقُولُ أَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعْ فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ

ــ

(باب من رأى العدو) قوله (يا صباحاه) وهو منادى مستغاث والألف للاستغاثة والهاء للسكت وكأنه نادى الناس استغاثة بهم في وقت الصباح أي وقت الغارة وحاصله أنها كلمة يقولها المستغيث قوله (المكي) بتشديد الكاف و (يزيد) من الزيادة (ابن أبي عبيد) مصغر العبد و (سلمة) بفتح اللام ابن الأكوع بلفظ أفعل الصفة و (الغابة) بالمعجمة وخفة الموحدة الأجمة وموضع بالحجاز و (اللقاح) بكسر اللام الإبل والواحد اللقوح وهي الحلوب و (غطفان) بالمعجمة ثم المهملة المفتوحتين وبالفاء و (فزارة) بالفاء االمفتوحة والزاي المفتوحة الخفيفة وبالراء قبيلتان و (اللابة) الحرة و (اندفع) أي أسرع في السير. قوله (الرضع) جمع الراضع. قوله (اللقاح) النوق ذوات الدر والمفرد لقحة ويريد بيوم الرضع يوم هلاك اللئام من قولهم لئيم راضع وهو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه فقال بعضهم لعلهم يرضعون بأنفسهم اللبن من الشاة من غير حلب من اللؤم أو لأنهم يرضعون بالسخلة من غير أن تحلب أمها لئلا يسمع الطارق الصوت وقيل معناه اليوم يعرف من رضع كريمة فأنجبته أو لئيمة فهجنته أو اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها من غيره قال الجوهري زعموا أن رجلا كان يرضع غنمه ولا يحلبها لئلا يسمع صوت حلبه منه ثم قالوا رضع الرجل بالضم كأنه كالشيء يطبع عليه قوله (أعجلتم) أي عجلتهم و (السقي) بكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>