للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرًّا فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَهُ وَلَقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ فَمَا أَخْبَرْتُهَا بِهِ

بَاب إِذَا كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةٍ فَلَا بَاسَ بِالْمُسَارَّةِ وَالْمُنَاجَاةِ

٥٩١١ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى رَجُلَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ

٥٩١٢ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قِسْمَةً فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ قُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ لَآتِيَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مَلَإٍ فَسَارَرْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ

ــ

و (أم سليم) مصغر السلم أم أنس وهذه مبالغة في الكتمان لأنه لما كتم عن أمه فعن غيرها بالطريق الأولى، قوله (جرير) بفتح الجيم وكسر الراء و (أبو وائل) بالهمز بعد الألف هو شقيق و (من أجل أن يحزنه) من الحزن والأحزان وذلك إما لأنه مشعر بقلة الالتفاف إليه وإما لخوفه من ذلك وفي بعضها أجل بفتح اللام وحذف من منه، فإن قلت ما وجه دلالته على الترجمة، قلت مفهومه إن لم يكن ثلاثة بل أكثر فتناجى اثنان منهم، الخطابي: السبب فيه أنه إذا بقى فردًا حزن إن لم يكن شريكهم فيها ولعله قد يسوء ظنه بهما فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى الأدب وإلى محافظة حقه وإلى إكرام مجلسه وقيل إنما يكره ذلك في السفر لأنه مظنة التهمة وأما إذا كانوا بحضرة الناس فإن هذا المعنى مأمون قوله (أبو حمزة) بالمهملة والزاي محمد بن ميمون السكري و (شقيق) بفتح المعجمة وكسر القاف

<<  <  ج: ص:  >  >>