للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب أَىُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ وَصَدَقَةُ الشَّحِيحِ الصَّحِيحِ

لِقَوْلِهِ (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَاتِىَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) الآيَةَ. وَقَوْلِهِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَاتِىَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ) الآيَةَ.

١٣٣٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْراً قَالَ «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَامُلُ الْغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ».

ــ

من أصحاب الفقر والفاقة ويحتمل أن يراد الإشارة إلى جنس البنات مطلقاً ولم يقل أستاراً لأن المراد به الجنس وهو متناول للقليل والكثير فإن قلت ما المراد من الشيء؟ قلت: إما أحوال البنات وإما نفس البنات أي من ابتلى منهن بأمر من أمورهن أو من ابتلى منهن ببنت (باب فضل صدقة الشحيح الصحيح) قوله (عمارة) بضم المهملة وخفة الميم (ابن القعقاع) بالقافين المفتوحتين وبالمهملتين و (أبو زرعة) بضم الزاي وسكون الراء وبالمهملة تقدم في باب الجهاد من الإيمان: قوله (تصدق) بتخفيف الصاد وحذف إحدى التاءين وفي بعضها بتشديدها بإدغام التاء فيها والمتصدق هو الذي يعطي الصدقة وأما الذي يأخذ الصدقة فهو المتصدق من التفعيل والشح البخل مع الحرص وقيل هو أعم من البخل وقيل هو الذي كالوصف اللازم ومن قبيل الطبع و (تأمل) بضم الميم أي تطمع بالغنى و (لا تمهل) بنصب اللام وفي بعضها بسكونها و (بلغت) أي النفس والسياق يدل عليه و (الحلقوم) الحلق والمراد نمه قاربت البلوغ إذ لو بلغته حقيقة لم تصح وصيته ولا شيء من تصرفاته بالاتفاق الخطابي: فيه دليل على أن المرض يقصر يد المالك عن بعض ملكه وأن سخاوته بالمال في مرضه لا تمحو

<<  <  ج: ص:  >  >>