للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَوَقَعَ فِى نَفْسِى أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِىَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «هِىَ النَّخْلَةُ»

باب طَرْحِ الإِمَامِ الْمَسْأَلَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ.

٦١ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا

ــ

ذهبت أفكارهم إلى أشجار البوادي فكان كل انسان يفسرها بنوع من شجر البادية وذهلوا عن النخلة. قوله - ((قال عبدالله)) -ابن عمر رضي الله عنهما- ((فاستحييت)) -أن أتكلم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند أولئك الكبار هيبة منهم وتوقيرا لهم. قوله- ((حدثنا)) -بصيغة الأمر لكن لما لم يكن منهم علو ولا استعلاء ولا تساو أفاد السؤال وفيه أن سماع الشيخ منه وسماعه من الشيخ يصح فيهما إطلاق التحديث لقوله صلى الله عليه وسلم لهم حدثوني ولقولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا وفي الحديث فوائد: منها استحباب القاء العالم المسئلة على أصحابه ليختبر أفهامهم ويرغبهم في الفكرة وفي ضرب الأمثال بالشجرة وغيره وفيه توقير الكبار وترك التكلم عندهم وفيه فضل النخل قيل انها خلقت من بقية طينة آدم عليه السلام وهي كالعمة للأناسي. قال البخاري رضي الله عنه - ((باب طرح الامام المسئلة)) -قوله- ((ليختبر)) -أي ليمتحن. و - ((من)) -في من العلم بيانية. قوله- ((خالد بن مخلد)) -بفتح ميم واللام وسكون والخاء المنقطة وهو أبو الهيثم القطواني والقطوان بفتح الطاء موضع من الكوفة البجلي مولاهم توفي بها سنة ثلاث عشرة ومائتين روى البخاري عنه ثم روى عن ابن كرامة عنه قيل كان متشيعا. قوله - ((سليمان)) - هو ابن بلال أبو محمد ويقال أبو أيوب التيمي القرشي المدني مولى عبدالله ابن أبي عتيق واسمه محمد بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا مفتيا ولي خراج المدينة توفي بها سنة اثنتين وسبعين ومائة في خلافة هارون وأما - ((عبدالله بن دينار)) -فقد تقدم. قوله - ((حدثوني)) -فان قلت ما الفرق بينه وبين ما تقدم في الحديث السابق بزيادة الفاء حيث قال فحدثوني وأيهما هو الأصل. قلت الأصل عدم الفاء إذ لا جهة جامعة بين

<<  <  ج: ص:  >  >>