وهي الذكورة التي هي سبب المصوبة وسبب الترجيح في الإرث ولهذا جعل للذكر مثل حظ الأنثيين قال السهيلي بلفظ الكوكب المشهور ذكر صفة لأولى لا لرجل والأولى بمعنى القريب الأقرب فكأنه قال فهو لقريب للميت ذكر من جهة رجل وصلب لا من جهة بطن ورحم فالأولى من حيث المعنى مضاف إلى الميت وقد أشير بذكر الرجل إلى جهة الأولية فأفيد بذلك نفى الميراث عن الأولى الذي من جهة الأم كالخال وبقوله ذكر نفيه عن النساء بالعصوبة وإن كن من الأوليين للميت من جهة الصلب ولو جعلناه صفة لرجل يلزم اللغو وأن لا يبقى معه حكم الطفل الرضيع إذ لا يقال الرجل في العرف إلا للبالغ وقد علم أنه يرث ولو ابن ساعة وأن لا تحصل التفرقة بين قرابة الأب وقرابة الأم أقول ويحتمل أن يكون تأكيد لئلا يتوهم أن المراد بالرجل هو البالغ كما هو العرف أو الشخص ذكرا كان أو أنثى كما عليه بعض الاستعمالات وأن يكون لإخراج الخنثى وأن يراد بالرجل الميت لأن الغالب في الأحكام أن يذكر الرجال ويدخل النساء فيهم بالتبعية. قوله (أشفيت) أي أشرفت و (الشطر) بالنصب والرفع و (كثير بالمثلثة) وبالموحدة و (أن تركت) بفتح الهمزة وكسرها فالتقدير فهو خير ليكون جزاء للشرط و (العالة) جمع العائل وهو النفير و (يتكففون) أي يمدون إلى الناس أكفهم للسؤال و (أجرب) بلفظ المجهول من الأجر و (أخلف عن هجرتي) أي أبقى بمكة متخلفا عن