للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَلِيفٌ لِيَهُودَ

بَاب مَا يُنْهَى عَنْ التَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}

٥٦٩٣ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا

٥٦٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ

ــ

مصغر الزرق بالزاي والراء و {الحليف} المعاهد مر أبحاث الحديث في آخر كتاب الطب مبسوطا، {باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر} قوله {بشر} بإعجام الشين و {معمر} بفتح الميمين و {همام بن منبه} بفاعل التنبيه و {الظن أكذب الحديث} أي أكثر كذبا من الكلام فإن قلت الكذب إنما هو من صفات الأقوال قلت المراد به هاهنا عدم مطابقة الواقع سواء كان قولا أم لا وفيه لطائف تقدمت في كتاب النكاح في باب لا يخطب على خطبة أخيه و {لا تجسسوا} بالجيم وبالحاء كلاهما بمعنى وقيل بالجيم البحث عن العورات وبالحاء الاستماع لحديث القوم و {التدابر} التهاجر وهو آت يولي كل منهما صاحبه دبره وهذا فيما كان من باب الأخلاق وأما من أتى معصية أو جني على الدين وأهله جناية فقد جاء الهجران بأكثر من ذلك وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بهجران كعب بن مالك حين تخلف عن غزوة تبوك فهجروه خمسين يوما حتى نزلت توبته وقد آلي رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا وصعد مشربة ولم ينزل إليهن حتى انقضى الشهر. قوله {عباد الله} منادى مضاف فإن قلت المؤمنون إخوة فما معنى الأمر قلت المراد لازم الأخوة يعني متعاطفين متعاونين متواصلين

<<  <  ج: ص:  >  >>