للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا فَقَالَ أَرْبَعٌ وَأَرْبَعٌ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَصُومُوا رَمَضَانَ وَأَعْطُوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ

بَاب مَا يُدْعَى النَّاسُ بِآبَائِهِمْ

٥٧٩٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ

٥٨٠٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ

بَاب لَا يَقُلْ خَبُثَتْ نَفْسِي

٥٨٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ

ــ

واضح، قوله (أعطوا) إنما ذكره لأنهم كانوا أصحاب غنائم ولم يذكر الحج إما لأنه لم يفرض حينئذ أو لعلمه بأنهم لا يستطيعونه و (الدباء) بتشديد الموحدة والمد اليقطين و (الحنتم) بالمهملة والنون والفوقانية الجر الأخضر و (النقير) فعيل بمعنى المنقور أي الجذع الذي ينقر وينبذ فيه و (المزفت) أي المطلي بالزفت أي القار كانوا ينبذون في هذه الأوعية وقد كانت تسرع إليه الاسكار ولمتانتها لا يشعر صاحبها بأنها صارت مسكرة ومر الحديث في آخر كتاب الإيمان قوله (الغادر) أي الناقض للعهد الغير الوافي و (اللواء) العلم كان الرجل في الجاهلية إذا غدر رفع له أيام الموسم لواء ليعرفه الناس فيتجنبوه والرفع هاهنا بمعنى واحد فلا فرق بين الروايتين قال ابن بطال: والدعاء بالآباء أشد في التعريف وأبلغ في التمييز وفيه رد لقول من زعم أنه لا يدعي الناس يوم القيامة إلا بأمهاتهم لأن في ذلك سترًا على آبائهم وفيه جواز الحكم

<<  <  ج: ص:  >  >>