يختلف باختلاف المتكلمين فتصدر الكلمة التي يخاطب بها في الاستحقار على سبيل الدلال ((باب القطائع)) يقال استقطع فلان الإمام قطيعة فأقطعه إياها إذا سأله أن يقطعها له ويثبتها ملكا له فأعطاه إياه قوله ((البحرين)) بصيغة مثنى البحر ناحية مشهورة ولفظ ((حتى تقطع)) غاية لفعل مقدر أي لا تقطع لنا حتى تقطع ((والأثرة)) بالهمزة والمثلثة المفتوحتين، يقال استأثر فلان بالشيء إذا استبد به والاسم الأثرة بالتحريك أي سترون بعدى استقلالا للناس وتفضيلا لأنفسهم عليكم بأخذ زيادة العطاء واستئثار الفضل لهم. الخطابي: الإقطاع إنما هو عطاء يعطيه الإمام أهل الفضل من أرض أو عقار وإقطاعه من البحرين كان على أحد الوجهين إما من الموات وإما من حقه في الخمس فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم افتتح البحرين وترك أرضها فلم تقسم. والأثرة اسم من الإيثار أي ترون استئثارا عليكم واستبدادا بالحظ دونكم بين من يؤثر نفسه عند الخصاصة وبين من يستأثر بحق غيره. وقال ابن بطال: لم يكن الإقطاع من الأرض لأنها كانت أرض صلح يؤدي أهلها الجزية بل من الجمزية لأنها تجري مجرى الخراج. قوله ((وقال الليث)) تعليق من البخاري و ((إن فعلت)) أي الإقطاع ((وذلك)) أي المثل وقيل معناه فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر لأنه قد أقطع المهاجرين أرض