لا يبقى اعتماد الناس عليهم و (يؤتمنون) أي لا يعتقدونهم أمناء و (يشهدون) أي يتحملونها بدون التحميل أو يؤدونها بدون الطلب. وشهادة الحسبة في التحمل خارجة عنه بدليل آخر (ويظهر فيهم السمن) أي يتكثرون بما ليس فيهم من الشرف أو يجمعون الأموال أو يغفلون عن أمر الدين لأن الغالب على السمين أن لا يهتم بالرياضة والظاهر أنه حقيقة في معناه ولكن إذا كان مكتسبا لا خلقيا مر في مناقب الصحابة (باب النذر في الطاعة) قوله (طلحة) قال البخاري: قال يحيى ابن بكير مصغر البكر بالموحدة. قال مالك: هو ابن عبد الملك الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية وباللام. قوله (فلا يعصه) إذ لا اعتبار للنذر وشرطه أن يكون المنذور قربة ويحكى أن رجلا نذر بمعصية فأمر سعيد بن المسيب بوفاء نذره وعكرمة بعدم الوفاء وبالتكفير فأخبر الرجل سعيدا فقال سعيد لينتهين عكرمة أو ليوجعن الأمراء ظهره فخرج الرجل فأخبر عكرمة فقال عكرمة سله عن نذرك أطاعة هو أم معصية فإن قال هو طاعة فقد كذب لان معصية الله لا تكون طاعة وإن قال معصية فقد أمرك بمعصية الله تعالى، قوله (في الجاهلية) ظرف لقوله نذر وهي زمان فترة النبوات يعني قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم (ثم أسلم) أي الناذر وفي الحديث أن الصوم ليس شرطا لصحة الاعتكاف وهو حجة على الحقيقة. فإن قلت شرط النذر إسلام الناذر. قلت هذا أمر للندب وحاصله أن النذر التزام وهذا لا يلزمه، فإن قلت أين الترجمة، قلت القياس يدل عليها يعني يندب له الوفاء بأن