به مجهولا إذا عجز عن سفره , قوله (أخطأت بعضًا) اختلفوا في بعض الخطأ فقيل هو تعبيره الشين أي السمن والعسل بالشيء الواحد وهو القرآن وكان حقه أن يعبرهما بالكتاب والسنة لأنها بيان الكتاب الذي أنزل عليه وبها تتم الأحكام كتمام اللذة بهما وقيل خطؤه هو التعبير بحضرته صلى الله عليه وسلم وهو قيل هو ذكر ثم يوصل له إذ ليس في الرؤيا إلا الوصل وهو قد يكون لغيره فكان ينبغي أن يقف حيث وقفت الرؤيا ويقول ثم يوصل فقط ولا يقول له وقيل الخطأ سؤاله لتعبيرها , فإن قلت لم يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع الخطأ فلم تبينونه أنتم قلت هذه احتمالات لا جزم فيها أو كان يلزم من بيانه مفاسد للناس واليوم زال ذلك, قوله (لا تقسم) فان قلت قد أمر صلى الله عليه وسلم بإبرار القسم قلت ذلك مخصوص ما لم يكن فيه مفسدة وههنا لو أبره يلزم مفاسد مثل بيان قتل عثمان ونحوه أو بما يجوز الاطلاع عليه بأن يكون من أمر الغيب ونحوه أو بما لا يستلزم توبيخا على احد بين الناس بالإنكار مثلا على مبادرته أو على ترك تعبير الرجال الذين يأخذونه بالسبب وكان في بيانه صلى الله عليه وسلم أعيانهم مفاسد وفيه جواز عبر الرؤيا وان عابرها قد يخطئ وقد يصيب إن العالم يسكت عن التعبير إذا خشي منه فتنة على الناس , قوله (مؤمل) بلفظ مفعول التأميل ابن هشام البصري ختن إسماعيل بن إبراهيم المشهور بابي علية بضم المهملة وفتح اللام الخفيفة وشدة التحتانية و (عوف) بالفاء المشهور بالأعرابي و (أبو رجاء) ضد الخوف عمران العطاردي