مقدر مر الحديث في كتاب العدة في باب الحكل للحادة {باب الجذام} قوله {الجذام} هو علة يحمر بها اللحم ثمّ يتقطع ويتناثر، وقيل هو علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله بحيث يفسد مزاج الأعضاء وهيأتها. قوله {عفان} بالمهملة وشدة الفاء وبالنون ابن مسلم الصفار البصري و {سليم} بفتح المهملة {ابن حيان} بإهمال الحاء وتشديد التحتانية وبالنون الهذلي و {سعيد بن ميناء} بكسر الميم وإسكان التحتانية وبالنون بالمد والقصر. قوله {لا عدوى} أي لا سراية للمرض عن صاحبه إلى غيره و {الطيرة} بكسر الطاء وفتح التحتانية من التطير وهو التشاؤم كانوا يتشاءمون بالسوانح والبوارح ونحوها أي لا شؤم فيها إذا الخير والشر وكذا إحداث المرض كله بقدرة الله تعالى و {الهامة} بتخفيف الميم طائر قيل هو البومة قالوا إذا سقطت على دار أحدهم وقعت فيها مصيبة وقيل: إنهم كانوا يعتقدون أنّ عظام الميت تنقلب هامة وتطير، وقيل إنهم يزعمون أنّ روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتزقو وتقول اسقوني اسقوني فإذا أدرك بثأره طار و {الصفر} هو تأخير المحرم إلى صفر وهو النسيء، قيل هو حية في البطن اعتقادهم فيها أنها أعدى من الجرب، وقيل هو داء يأخذ البطن. قوله {فر} أمر، قال ابن بطال قيل هو مناقض لقوله لا عدوى وقلنا أنه عام مخصوص أي لا عدوى إلا من الجذام وقال أيضا أن أمره به لم يكن للإلزام، وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم أكل مع المجذوم، وقال بعضهم: لا عدوى بطبعه ولكن قد يكون بقضاء الله وقدره وإجرائه العادة في التعدي من المجذوم بفعل الله وخلقه. الخطابي: المجذوم تشتد رائحته حتى يتضرر به من أطال مجالسته وربما نزع ولده إليه ولذلك جعل للمرأة الخيار إذا وجد الزوج مجذوما قال وقيل إنما أمر بالفرار لأنه إذا رآه صحيح البدن سليما من الآفة التي به عظمت حسرته واشتد أسفه على ما ابتلي به ونسي سائر ما أنعم الله به عليه فيكون سببا لمحنة أخيه وبلائه. {باب المن شفاء للعين} قوله {عبد الملك} بن عمير القبطي بالقاف والموحدة والمهملة و {عمرو بن حريث} مصغر الحرث بالمهملة