للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا فَقَالَ يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا بِكِسْرَتَيْنِ أَوْ ثِنْتَيْنِ فَجَعَلَ كِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا وَكِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا فَقَالَ لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا

بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ النَّمِيمَةِ

وَقَوْلِهِ {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} يَهْمِزُ وَيَلْمِزُ وَيَعِيبُ وَاحِدٌ

٥٦٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ رَجُلًا يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ

ــ

طاووس عن ابن عباس وفي هذا الإسناد عن مجاهد عن ابن عباس بحذف طاووس قلت مجاهد يروي عن عباس بالواسطة وبدونها، قوله {لكبير} فإن قلت نفي أولا كبره وأثبته ثانيا فما وجهه قلت المراد أنه ليس كبيرا عندكم أو عليكم إذ لا مشقة فيه كبير عند الله. فإن قلت الكبيرة ما توجب الحد قلت لها تعريفات أخر مثل ما أوعد الشارع عليه بخصوصه أو أريد بها المعنى اللغوي أي إنها عظيمة فإن النميمة من العظائم لا سيما إذا كان مع الاستمرار المستفاد من كان يمشي و {الجريدة} السعفة المجردة من الورق ومر الحديث في الوضوء، {باب ما يكره من النميمة} قوله {يهمز} الكشاف {الهمز} الكسر و {اللمز} الطعن والمراد الكسر من أعراض الناس والغض منهم واغتيابهم والطعن فيهم. قوله {إبراهيم} أي النخعي و {همام} أي ابن الحارث النخعي الكوفي و {حذيفة} أي ابن اليمان و {يرفع الحديث} أي حديث الناس وكلامهم و {القتات} بالقاف النمام وقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>