للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * وَقَوْلُ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ إِلَى قَوْلِهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} {مَصْرِفًا} مَعْدِلًا {صَرَفْنَا} أَيْ وَجَّهْنَا

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ}

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الثُّعْبَانُ الْحَيَّةُ الذَّكَرُ مِنْهَا يُقَالُ الْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ الْجَانُّ وَالْأَفَاعِي وَالْأَسَاوِدُ {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ يُقَالُ {صَافَّاتٍ} بُسُطٌ أَجْنِحَتَهُنَّ {يَقْبِضْنَ} يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ

٣٠٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا

ــ

بالمهملات المفتوحات والثانية ساكنة مر مع الحديث الأول الأذان، قوله (صرفنا) أي وجهنا وعدلنا وقال تعالى «لم يجدوا عنها مصرفا» أي معدلا وقال تعالى «فإذا هي ثعبان مبين» الجوهري هو ضرب من الحيات طوال و (الجان) الحية البيضاء و (الأفعى) حية والأفعوان ذكر الأفاعي و (الأسود) العظيم من الحيات وفيه سواد والجمع الأساود وقال تعالى «ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها» أي في ملكه وسلطانه وقال «أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن» أي باسطات أجنحتهن ضاربات بها، قوله (ذو الطفيتين) معنى الطفية بضم المهملة وسكون الفاء وبالتحتانية وهي الحية التي في ظهرها خطان أبيضان كالخوصتين والطفية خوصة المقل و (الأبتر) الحية القصير الذنب وهما من شرار الحيات إذا لحظت الحامل أسقطت غالبا وإذا وقع بصرها على بصر الإنسان طمسته أي تعميه جعل ما يفعل بالخاصة كأنه يفعل بالقصد وقال النضر بن شميل الأبتر هو صنف من الحيات

<<  <  ج: ص:  >  >>