العرق و (أنصاف أذنيه) هو كقوله تعالى «فقد صغت قلوبكما» ويمكن الفرق بأنه لما كان لكل شخص أذنان فهو من باب إضافة الجمع إلى مثله بناء على أن أقل الجمع اثنان مر في سورة التطفيف، قوله (ثور) بالمثلثة و (أبو الغيث) بالمعجمة والتحتانية والمثلثة سالم و (يعرف) بفتح الراء و (يلجمهم) من ألجمه الماء إلجاما إذا بلغ فاه وسبب كثرة العرق تراكم الأهوال ودنو الشمس من رؤوسهم والازدحام. فإن قلت الجماعة إذا وقفوا في الأرض المعتدلة أخذهم الماء أخذًا واحدًا فكيف يكون بالنسبة إلى الكل إلى الأذن مع اختلاف قاماتهم طولا وقصرًا قلت هذا خلاف المعتاد أو لا يكون في القيامة حينئذ الاختلاف وقد روى أيضًا اختلافهم فيه على قدر أعمالهم فمنهم إلى الذقن ومنهم إلى الصدر ومنهم إلى الركبة ومنهم إلى الساق ونحو ذلك. قوله (حواق) أي الأمور الثوابت يعني يتحقق فيها الجزاء من الثواب والعقاب وسائر الأمور الثابتة الحقة الصادقة، قوله (والقارعة) عطف على أول الكلام أي هي الحاقة والقارعة و (التغابن) هو أن يغبن بعضهم بعضا وغبن أهل الجنة نزولهم منازل الأشقياء التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداء فالتغابن من طرف واحد للمبالغة. قوله (شقيق)