للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب الدعاء في الركوع.]

٧٦٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.

باب مَا يَقُولُ الإِمَامُ، وَمَنْ خَلْفَهُ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.

ــ

والسجود أضعاف ما يطول في القيام بين السجدتين وبين الركعة والسجدة وأما أقل ما يجزئ فيه فقال ابن مسعود هو أن يمكن يديه من ركبتيه (باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة) أي إعادة الصلاة. قوله (ثلاثا) متعلق بقوله فصل ويجاء ويسلم ويقال على سبيل تنازع الأفعال الأربعة فيه وفوائد الحديث ومباحثه الشريفة تقدمت في باب وجوب القراءة للإمام (باب الدعاء في الركوع). قوله (أبى الضحى) بضم المعجمة وبالقصر ملم بلفظ فاعل الإسلام ابن صبيح بضم المهملة وفتح الموحدة وسكون التحتانية وبالمهملة الكوفي العطار التابعي مات في خلافة عمر بن العزيز. قوله (سبحانك) منصوب على المصدر وحذف فعله وهو أسبح ونحوه لازم وهو علم للتسبيح ومعناه التنزيه عن النقائص. فان قلت العلم كيف يكون مضافا. قلت ينكر ثم يضاف. قوله (وبحمدك) أي وسبحت بحمدك أي بتوفيقك وهدايتك لابحولي وقوتي ففيه شكر الله تعالى على هذه النعمة والاعتراف بها والتفويض إلى الله تعالى والواو في وبحمدك إما للحال واما لعطف الجملة على الجملة سواء قلنا إضافة الحمد الى الفاعل والمراد من الحمد لازمه مجازا وهو ما يوجب الحمد من التوفيق والهداية أو إلى المفعول ويكون معناه وسبّحت ملتبسا بحمدي لك. قوله (اغفر لي) فان قلت قد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر فما فائدته. قلت فائدته بيان الافتقار إلى الله تعالى والإذعان له وإظهار العبودية والشكر وطلب الدوام أو الاستغفار عن ترك الأولى والتقصير في بلوغ حق عبادته مع أن نفس الدعاء هو عبادة وهذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بما أمر به في قول الله تعالى {فسبح بحمد ربك واستغفره} على أحسن الوجوه وكان يأتي به في الركوع والسجود لأن حالة الصلاة أفضل من غيرها ثم في تلك الحالتين زيادة خشوع وتواضع ليست في

<<  <  ج: ص:  >  >>