للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَوَاحِبَاتِ الْحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِى الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِى الآخِرَةِ»

[باب السمر بالعلم]

١١٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ وَأَبِى بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ

ــ

في ماذا استفهامية متضمنة معنى التعجب والتعظيم وعبر عن الرحمة بالخزائن لقوله خزائن رحمة ربي وعن العذاب بالفتن لأنها أسباب مؤدية إلى العذاب, قوله- ((الليلة)) -بالنصب يعني أنه صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه سيقع بعده فتن وتفتح لهم الخزائن وعرف عند الاستيقاظ حقيقته بالتعبير وغيره أو أنه أوحي إليه في اليقظة ذلك إما قبل النوم وإما بعده وهو من المعجزات لأنه قد وقعت الفتن كما هو مشهور وفتح الخزائن حيث تسلطت الصحابة على فارس والروم, قوله - ((أيقظوا)) - بفتح الهمزة أي نبهوا والصواحب مفعول به ويجوز كسر الهمزة أي انتبهوا والصواحب منادى لو صحت الرواية به والصواحبات جمع الصحابة ويراد به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم, قوله- ((فرب)) -أصله للتقليل ويستعمل للتكثير كثيرا كما في هذا الحديث وفيه سبع لغات وفعلها التي تتعلق هي به يجب أن يكون ماضيا ويحذف غالبا وتقديره رب كاسية عارية عرفتها والمراد إما اللائي يلبسن رقيق الثياب التي لا تمنع إدراك لون البشرة معاقبات في الآخرة بفضيحة التعري وإما أن اللابسات للثياب الرفيعة النفيسة عاريات من الحسنات في الآخرة فندبهن إلى الصدقة وحصنهن على ترك الرف في الدنيا بأن يأخذن منها أقل من الكفاية ثم يتصدقن بما سوى ذلك وفيه أن للرجل أن يوقظ أهله بالليل للصلاة ولذكر الله لا سيما عند آية تحدث أو رؤيا مخوفة وجواز قول سبحان الله عند التعجب ندبية ذكر الله بعد الاستيقاظ وغير ذلك, الطيي: رب كاسية كالبيان لموجب استيقاظ الأزواج أي لا ينبغي لهن أن يتغافلن ويعتمدن على كونهن أهالي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رب كاسية حلة الزوجية المشرفة بها وهي عارية عنها في الآخرة لا ينفعها إذا لم تضممها مع العمل قال تعالى ((فلا أناب بينهم)) - ((باب السمر بالعلم)) - بإضافة الباب إليه وفي بعضها في العلم, و - ((السمر)) - الحديث بالليل قوله - ((سعيد بن عفير)) -بضم المهملة وفتح الفاء المصري مر في باب من يرد بالله به خيرا و - ((الليث)) - هو ابن سعد الفهمي المصري سبق في أول الصحيح, قوله - ((عبد الرحمن بن خالد)) -بن مسافر أبو خالد ويقال أبو الوليد المصري مولى الليث بن سعد وروى

<<  <  ج: ص:  >  >>