عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ هِنْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَمْرٍو وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ هِنْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتِ اسْتَيْقَظَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتَنِ وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ أَيْقِظُوا
ــ
بدل والعظة واليقظة, قوله - ((صدقة)) -بالمهملتين المفتوحة وبالقاف ابن الفضل المروزي أبو الفضل مات سنة ست وعشرين ومائتين, قوله - ((هند)) - هي بنت حارث الفارسية وقيل القرشية روى لها الجماعة ويجوز فيها الصرف ومنعه قوله, - ((أم سلمة)) - بفتح المهملة ولام زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وقعة بدر وكانت من أجمل الناس روى لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وثلاثة وسبعون حديثا ذكر البخاري منها ثلاثة عشر هاجرت الهجرتين ماتت سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة ودفنت بالبقيع وكانت آخر أمهات المؤمنين وفاة رضي الله عنها وفي بعض النسخ بعد لفظ سلمة ح أي صورة مسمى لفظة الحاء وهو إما إشارة إلى التحويل من إسناد إلى آخر قبل ذكر الحديث أو إلى الحائل بينهما أو إلى الحديث أو إلى صح ومر شرحه, قوله - ((وعمرو)) -بالواو مجرورا عطف على معمر أي حدثنا صدقة قال أخبرنا ابن عيينة عن عمر وعن يحيى وعن يحيى أيضا عن الزهري يعني ابن عيينة يروي هذا الحديث عن شيوخ ثلاثة وفي بعضها مرفوعا فمعناه أخبرنا ابن عيينة قال عمرو ويحتمل أن يكون تعليقا من البخاري عنه والظاهر الأصح هو الأول و - ((عمرو)) - هو ابن دينار المكي الجمحي الأثرم وقد مر في الباب السابق آنفا, و - ((يحيى)) - هو ابن سعيد الأنصاري وتقدم في أول الصحيح قوله - ((عن امرأة)) - والمراد بها هند المذكورة وفي بعضها هند بدل امرأة, فإن قلت شرط البخاري على ما اشتهر أن تكون شيوخه مشاهير ولا أقل من أن يكون مجهولا فكيف روى لها, قلت يحتمل في المتابعات مالا يحتمل في الأصول وهنا ذكر ومتابعة أو ليست مجهولة إذ الرواية السابقة قرينة معينة معرفة لها, قوله - ((استيقظ)) -أي تيقظ ومعناه تنبه من النوم, قوله - ((ذات ليلة)) -أي في ليلة ولفظ ذات مقحم للتأكيد, الزمخشري: هو من باب إضافة المسمى إلى اسمه, الجوهري: أما فولهم ذات مرة وذوات صباح فهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن تقول لقيته ذات يوم وذات ليلة, قوله - ((سبحان الله)) - سبحان بمعنى التسبيح وهو التنزيه منصوب على المصدر والعرب تقول ذلك في مقام التعجب وقال النحاة أنه من ألفاظ التعجب وما