إلا أن ينقص فرض الصلاة فلا يجوز اتباعه وقال بعضهم أن أصابوا يعني في الوقت أو أخطاراً فيه وكان بنو أمية يؤخرون الصلاة (باب أمامة المفتون) يقال فتن الرجل فهو مفتون إذا ذهب ماله وعقله والفاتن المضل بفتح الضاد والبدعة لغة كل شئ عمل على غير مثال سابق وشرعاً أحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم والمراد منها ههنا البدعة القبيحة وأنها تنقسم إلى الأحكام الخمسة الواجبة والمندوبة والمحرمة والمكروهة والمباحة وقال الشافعي المحدثات ضربان ما يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً وهذه البدعة ضلالة وما لم يخالف وهو غير مذموم قوله (قال أبو عبد الله) أي البخاري (وقال لنا) ولم يقل حدثنا لأنه لم يسمع منه على سبيل التحميل والنقل بل سمع على سبيل المذاكرة والمحاورة. قوله (حميد) بضم المهملة وخفة التحتانية ابن عبد الرحمن بن عوف مر أوائل كتاب الإيمان و (عبيد الله بن عدي) بفتح المهملة وكسر الدال وشدة التحتانية (ابن الخيار) بكسر المنقطة وخفة المثناة التحتانية وبالراء النوفلي المدني التابعي أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلّم ولم تثبت رؤيته وكان من فقهاء قريش وثقاتهم مات زمن الوليد بن عبد الملك قوله (محصور) أي محبوس في الدار ممنوع عن الأمور و (ما ترى) أي من خروج الخوارج عليك وحبسك في دارك و (نتحرج) أي نتأثم بمتابعته. التيمي: قيل إمام الفتنة هو عبد الرحمن بن عديس الذي جلب على عثمان بأهل مصر صلى لأهل المدينة الجمعة وطلع على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فخطب قال وقيل معنى يصلي لنا أمام فتنة أي غير إمامهم يصلي لهم في حين فتنة وليس أن ذلك الإمام يدعو إلى فتنة قال بعضهم قد صلى بالناس في حصار عثمان جماعة منهم أبو أيوب وسهل