فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قوله (الآخرون) أي في الدنيا (السابقون) في الآخرة مر في الوضوء في باب لا يبولن في الماء الدائم هذا الإسناد وهذا الكلام مع صاحبه وفيه وجوب مطاوعة الأمراء إذ من عصى الأمير فقد عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله تعالى ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم وهذه الطاعات متلازمة لأن الله أمر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أمر بطاعة الأمير. قوله (جنة) أي كالترس يقاتل من ورائه أي يقاتل معه الكفار والبغاة وينصر عليهم ويتقي به شر العدو وأهل الفاسد وأهل الظلم وكيف لا وأنه يمنع الأعداء من إيذاء المسلمين ويحمي بيضة الإسلام ويتقي منه الناس ويخافون سطوته وأيضاً المتأخر صورة قد يكون متقدماً معنى. قوله (فإن عليه منه) أي الوبال الحاصل منه عليه لا على المأمور