الأنبياء، قوله (سيراني) فان قلت الجميع يرونه يوم القيامة. قلت قيل المراد أهل عصره أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه والتشرف بلقائه المبارك صلى الله عليه وسلم أو يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الآخرة أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة و (لا يتمثل) أي لا يحصل له مثال ولا يتشبه بي قالوا كما منع الله الشيطان أن يتصور بصورته في اليقظة كذلك منعه في المنام لئلا يشتبه الحق بالباطل. قوله (معلى) بلفظ مفعول التعلية بالمهملة ابن أسد و (عبد العزيز بن المختار) ضد المكره الأنصاري و (ثابت البناني) بضم الموحدة وخفة النون الأولى والرجال كلهم بصريون قوله (فقد رآني) فان قلت الشرط والجزاء متحدان فما معناه قلت هو في معنى الإخبار أي من رآني فأخبره بأنه رؤية حقه ليست أضغاث أحلام ولا تخييلات الشيطان ورؤيته سبب الإخبار فان قلت كيف يكون ذلك وهو في المدينة والرائي في المشرق أو المغرب قلت الرؤية أمر يخلقها الله تعالى ولا يشترط فيها عقلا مواجهة ولا مقابلة ولا مقارنة ولا خروج شعاع ولا غيره ولهذا جاز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس، فإن قلت كثيرا يرى على خلاف صفته المعروفة ويراه شخصان في حالة واحدة في مكانين والجسم الواحد لا يكون إلا في مكان واحد قلت. قال النووي: حاكيا عن بعضهم ذلك ظن الرائي أنه رآه كذلك وقد يظن الظان بعض الخيالات مربيا لكونه مرتبطًا مما يراه عادة فذاته الشريفة هي مرثية قطعا لا خيال ولا ظن فيه لكن هذه الأمور العارضة قد تكون