وسكون الواو وبالهمزة. الخطابي النوء الكواكب وبذلك سموا نجوم منازل القمر الأنواء وإنما سمي النجم نوءا لأنه ينوء طالعا عند مغيب مقابلة ناحية المغرب وكان من عاداتهم في الجاهلية أن يقولوا مطرنا بنوء كذا أي فيضيفون النعمة في ذلك إلى غير الله وهو المنعم عليهم بالغيث والسقيا فزجرهم عن هذا القول وسماه كفرا إذا كان ذلك يقضي إلى الكفر أن الفعل للكوكب وهو فعل الله لا شريك له. النووي: اختلفوا في كفر من قال مطرنا بنوء كذا لى قولين أحدهما كفر بالله سالب للإيمان هذا فيمن قاله معتقدا أن الكوكب فاعل منشئ للمطر كما كان يزعم أهل الجاهلية فلو قال مطرنا به معتقدا أنه من فضل الله والنوء ميقات له وعلامة اعتبارا بالعادة فكأنه قال مطرنا في وقت كذا فهذا لا يكفر والثاني ليس كفرا بالله تعالى بل كفر بنجمة الله تعالى لإضافة الغيث إلى الكوكب وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكواكب وقال ابن الصلاح النوء في أصله ليس الكوكب فإنه مصدر ناء إذا سقط وغاب وقيل أي نهض وطلع وبيانه أنه ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها وهي المعروفة بمنازل القمر يسقط في كل ثلاث ليلة نجم منها في المغرب مع طلوع مقابلة في المشرق وهم كانوا ينسبون المطر إلى الغارب منها وقال الأصمعي إلى الطالع ثم إن النجم نفسه يسمى نوءا تسمية الفاعل بالمصدر. قوله (عبد الله) بن منير بضم الميم مر في باب الغسل والوضوء في المخضب (ويزيد) من الزيادة ابن هارون في باب التبرز في البيوت. قوله (ذات ليلة) لفظ ذات مقحم أو هو من باب إضافة المسمى إلى اسمه (والناس) اللام فيه للعهد عن غير