سخبرة بفتح المهملة والموحدة وإسكان المعجمة بينهما وبالراء الأزدي الكوفي، قوله (ظهرانينا) أصله ظهرينا أي ظهري المتقدم والمتأخر أي بيننا فزيد الألف والنون للتأكيد والنون مفتوحة لا غير ومر شرح الكلام في كتاب الصلاة (باب المعانقة) قال شارح التراجم: ترجم البخاري بالمعانقة ولم يذكر فيها شيئًا وإنما ذكرها في كتاب البيع في باب ما ذكر في الأسواق في معانقة الرجل صاحبه عند قدومه من السفر وعند لقائه وعند قوله كيف أصبحت فلعل البخاري أخذ المعانقة من عاداتهم عند قولهم كيف أصبحت فاكتفى بذكر كيف أصبحت لاقتران المعانقة به عادة أو أنه ترجم ولم يتفق له حديث يوافقه في المعنى ولا طريق مسند آخر لحديث معانقة الحسن ولم ير أن يرويه بذلك السند لأنه ليس عادته إعادة السند الواحد مرارًا، وقال بطال: ترجم الباب بالمعانقة وإنما أراد أن يدخل فيه حديث معانقته صلى الله عليه وسلم الحسن فلم يجد له سندا غير السند الذي ذكره في البيع فمات قبل ذلك وبقي الباب فارغا من ذكر المعانقة وتحته باب قول الرجل كيف أصبحت فلما وجد ناسخ الكتاب الترجمتين متواليتين ظنهما واحدة إذ لم يجد بينهما حديثًا والأبواب الفارغة في هذا الجامع كثيرة قال وقول العباس (ألا تراه) معناه ألا تراه ميتا أي فيه علامة الموت ثم قال له (أنت بعد ثلاث عبد العصا) أي مأمور لا آمر وفيه جواز الأخذ باليد أي المصافحة والسؤال عن حال التعليل وجواز اليمين على ما قام عليه الدليل