{لم أعقل} أي لم أعرف و {أبوي} المراد به الأب والأم فهذه التثنية من باب التغليب وفي بعضها أبواي بالألف وذلك على لغة بني الحارث بن كعب جعلوا الاسم المثنى نحو الأسماء التي آخرها ألف كعصا فلم يقلبوها ياء في الجر والنصب. قوله {يدينان} أي يتدينان بدين الإسلام. فإن قلت ما وجه نصب الدين؟ قلت منصوب بنزع الخافض يقال دان بكذا ديانة وتدين به تدينا ويحتمل أن يكون مفعولا به ويدين بمعنى يطيع ولكن فيه تجوز من حيث جعل كالشخص المطاع. قوله {بدا لأبي بكر في هذا الأمر} الجوهري: بدا له في الأمر بداء أي نشأ له فيه رأي وبدا الأمر بدوا مثل قعد قعودا أي ظهر {وفناء الدار} ممدود هو ما امتد من جوانبها. قوله {لا يملك عينيه} أي لا يطيق إمساكهما ومنعهما من البكاء وفي بعضها عينيه وهو وإن كان مفردا لكنه يطلق على الواحد والاثنين. قول {إذا قرأ} إذا ظرفية والعامل فيه لا يملك أو شرطية والجزاء مقدر يدل عليه لا يملك. قوله {فأفزع} الإفزاع الإخافة و {ذلك} أي الوقوف وخوفهم كان من ميل الأبناء والنساء إلى دين الإسلام. قال ابن بطال: وفيه من فضل أبي بكر مالا يشاركه فيه أحد لأنه قصد تبليغ كتاب الله وإظهاره مع الخوف على نفسه ولم يبلغ شخص آخر هذه المنزلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أقول وفيه فضائل أخرى له نحو قدم إسلامه وتردد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه طرفي النهار وكثرة بكائه ورقة قلبه {باب الصلاة في مسجد السوق} قوله {ابن عون} بفتح المهملة وسكون الواو وبالنون هو عبد الله تقدم في باب