للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آمَنُوا} وَلِيُّهُمْ {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ} أَيْ جَدَّ الْأَمْرُ {فَلَا تَهِنُوا} لَا تَضْعُفُوا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {أَضْغَانَهُمْ} حَسَدَهُمْ {آسِنٍ} مُتَغَيِّرٍ

بَاب {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}

٤٥١١ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتْ الرَّحِمُ

ــ

أوزارها) أي آثامها أي حتى لا يبقى في الدنيا إلا مسلم وقال (فإذا عزم الأمر) أي جد الأمر وقال (فلا تهنوا) أي لا تصغوا وقال (أن لن يخرج الله أضغانهم) أي حسدهم. قوله (خالد بن أبي مخلد) بفتح الميم واللام وإسكان المعجمة بينهما وبالمهملة و (معاوية بن أبي مزرد) بضم الميم وفتح الزاي وكسر الراء المشددة وبإهمال الدال عبد الرحمن بن يسار ضد اليمين يروى عن عمه أبي الحباب بضم المهملة وخفة الموحدة الأولى سعيد بن يسار المذكور في الزكاة. قوله (فرغ) أي قضاه وأتمه و (الرحم) أي القرابة و (الحقو) بفتح المهملة وسكون القاف وبالواو الإزار و (الخصر) مشد الإزار و (مه) اسم فعل معناه اكفف وانزجر وقيل ما للاستفهام حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت والمراد الأمر بإظهار الحاجة دون الاستعلاء والحديث من المتشابهات والأمة في مثلها طائفتها مفوضة ومؤولة. القاضي البيضاوي: لما كان من عادة المستجير أن يأخذ بذيل المستجار به أو بطرف إزاره وربما يأخذ بحقو إزاره تفظيعاً للأمر ومبالغة في الاستجارة فكأنه يشير به إلى أن المطلوب أن يحرسه ويذب عنه ما يؤذيه كما يحرس ما تحت إزاره ويذب عنه كأنه لاصق به لا ينفك استعير ذلك للرحم واستعاذ بالله من القطيعة. الطيبي: هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية لأنها شبهت حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها من القطع بحال مستجير يأخذ بحقو إزار المستجار به أو هي مكنية بأن يشبه الرحم بإنسان مستجير بمن يذب عنه ما يؤذيه ثم أسند على سبيل الاستعارة التخيلية ما هو لازم المشبه به من القيام ليكون قرينة

<<  <  ج: ص:  >  >>