للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}

{هَلُوعًا} ضَجُورًا

٧٠٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالٌ فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ عَتَبُوا فَقَالَ إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الَّذِي أُعْطِي أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ الْغِنَى وَالْخَيْرِ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ فَقَالَ عَمْرٌو مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ

ــ

و {الصلاة لوقتها} أي في وقتها ومستقبلا لوقتها كما قال الزمخشري في فطلقوهن لعدتهن أي مستقبلات لعدتهن. فإن قلت مر آنفا أن الأفضل الإيمان ثم الجهاد قلت المقامات مختلفة والسامعون متفاوتتة فبالنسبة إلى المتهاون بالصلاة العاق لوالديه الصلاة والبر أفضل وبالنسبة إلى غيره الجهاد أفضل ونحو ذلك {باب قول الله تعالى إن الإنسان خلق هلوعا} قوله {ضجورا} تفسيرا لهلوعا وقال بعضهم الهلوع فسره الله تعالى بقوله إذا مسه و {جرير} بفتح الجيم ابن حازم بالمهملة والزاي و {الحسن} أي البصري و {عمرو بن تغلب} بفتح الفوقانية وسكون المعجمة وكسر اللام وبالموحدة العبدي التميمي البصري قال الحاكم أبو عبد الله شرط البخاري ألا يذكر إلا حديثا رواه صحابي مشهور وله راويان ثقتان فأكثر ثم يرويه عنه تابعي مشهور وله أيضا راويان وكذلك في كل درجة، وقال النووي: ليس من شرطه ذلك لإخراجه نحو حديث ابن تغلب إني لأعطي الرجل ولم يروه عنه غير الحسن. قوله {أدع} أي أترك و {الجزع} ضد الصبر و {الهلع} الضجر والباء في {بكلمة} للبدلية والمقابلة أي ما أحب أن لي بدل كلمته النعم الحمر لأن الآخرة خير وأبقى وهذا النوع من الإبل أشرف أنواعها والغرض من هذا الباب إثبات أن أخلاق

<<  <  ج: ص:  >  >>